Friday, January 16, 2009

العرب لن يحاربوا إلا بأمر مباشر من أمريكا

هذه خاطرة من وحي القمم العجيبة للعرب
من أجل محرقة غزة

دعوني افكر معكم بأسلوب علمي
الحل الفعال و الأكيد لوقف وردع هذه المجزرة
هو الدبابة مقابل الدبابة
و الطائرة مقابل الطائرة

اي الحرب مقابل الحرب

اي ان يدخل العرب الحرب مع اسرائيل
وهذا حلم غير قابل للتحقيق في هذا الوقت لأسباب ذاتية بالأساس

العرب لا يملكون قرار الحرب كل العرب بكل قادتهم العسكريين و الملوك
ولن يدخل عرب هذه الأيام اي حرب إلا بأمر مباشر من أمريكا

لسبب واضح جدا
أن البنية التحتية العسكرية لكافة الدول العربية الآن
ليست الا مخازن اسلحة للسلاح الأمريكي

ليس هناك بنية صناعية عسكرية حقيقة مستقلة
وليس هناك اي خطط علي المدي القريب او البعيد بناء هذه البنية

لذلك قرار الحرب الحقيقي للجيوش العربية كافة
لايملكها الزعماء العرب أنفسهم أو حتي قادة وأركان حرب هذه الجيوش
لن يحارب هؤلاء إلا بأمر مباشر من صانع السلاح الأمريكي


لذلك فالتقييم الحقيقي للدولة الحديثة العربية

انها شبه دولة
او بالأحري شبه ولاية أمريكية
لأنها لاتملك حقيقة الحفاظ علي بيضتها
إلا بالخضوع و الطاعة لصانع السلاح الأمريكي
حتي لو تطلب ذلك جميع اشكال الخضوع و التواطؤ و الفساد


فأعتقد أن الطريق للحل
يبدأ بأن تعي الشعوب العربية
انها تعيش في اشباه دول
وأن تسعي بكل الجهد لبناء دولة حديثة محترمة
وليست اشباه دول
يجب أن يتحول هذا الهدف الي ثقافة سهلة مبسطة
حتي تتحرك اليه الشعوب
و يستوعبه حكام العرب

فلا ضمانه لأستمرار اي حكم حقيقي
إلا ببناء دولة متكاملة يلتحم فيها الحاكم مع الشعب

ولتكن تطبيقا عمليا لقول الله تعالي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ

فشرط الطاعة لأولي الأمر هنا أن يكون ولي الأمر من الشعب
وليس عليهم
معني منكم
أن يكون الشعب قادر علي محاسبة حكامة و عقاب وخلع الفاسد منهم
معني منكم
أن يكون الشعب متحكما في مقدرات وثروات وطنه
معني منكم
أن تكون الذمة المالية للحكام معروفة وواضحة كأسعار الأسهم في البورصات
هذا هو معني منكم

وهذا بالضبت من اهم دعائم بناء الدولة الحديثة المتكاملة
والواقع مفتوح لتحليل دول حديثة متكاملة حتي ولو لم تكن مسلمة مثل فرنسا و المانيا وحتي امريكا نفسها

كل هذه الدول
لها قاعدة صناعية عسكرية تستوعب العلماء من ابناء البلد و لا تتركهم يهاجروا ليعملوا لصالح صناعة عسكرية لدولة اخري
شعوبها قادرة علي محاسبة السلطة التنفيذية مهما كانت شكلها
شعوبها تعرف الذمم المالية لحكامها كما تعرف اسعار البورصة في الأسهم بل يعرفون الذمم المالية لأبناء و أقارب أقارب حكامهم


No comments: